صدمة البرازيل في المونديال- إقصاء أوروبي وتراجع تاريخي!

المؤلف: عبدالعزيز النهدي (جدة) abdullazizNahdi@10.09.2025
صدمة البرازيل في المونديال- إقصاء أوروبي وتراجع تاريخي!

أكد الصحافي الرياضي البرازيلي المرموق، راؤول مورا، أن الهزيمة المرة التي تلقاها منتخب بلاده والخروج المفجع من دور الثمانية في كأس العالم 2022 على يد منتخب كرواتيا، كانت بمثابة فاجعة وطنية، ووصفها بالصدمة المذهلة التي أصابت الشعب البرازيلي بأكمله ومحبي منتخب السامبا في كل بقاع الدنيا.

وأوضح مورا في تصريح خاص وحصري لـ«عكاظ»: «من الأمور العجيبة والمثيرة للدهشة أنه بعد الهدف الرائع الذي سجله النجم البرازيلي نيمار في الدقائق الأخيرة من الشوط الإضافي الثاني، وقبل نهاية المباراة بأربع دقائق فقط، اندفع سبعة لاعبين من الفريق إلى مناطق الهجوم، بدلاً من العودة إلى التكتل الدفاعي وإخماد المحاولات الكرواتية الشرسة والمستميتة، لقد كانت تلك بمثابة ضربة قاصمة، وتلك الضربة ستؤدي إلى استمرار تراجع حجم ومكانة المنتخب البرازيلي على الصعيد العالمي، هذا هو الإقصاء الخامس على التوالي على أيدي المنتخبات الأوروبية؛ أربعة منها كانت في دور ربع النهائي المثير».

وأشار مورا بأسف بالغ إلى أن بطل العالم خمس مرات قد أُزيح من المنافسة على يد فرق لم يسبق لها الفوز بكأس العالم من قبل، مبيناً «أن هذه القضية معقدة للغاية وشائكة، فهي تُظهر بجلاء أن كرة القدم البرازيلية، في واقع الأمر، قد انحدرت وتراجعت إلى حد كبير».

وانتقد الصحافي البرازيلي بشدة أداء مدرب منتخب السامبا، تيتي، وقال بلهجة حادة: «إن عمله مع المنتخب الوطني البرازيلي، يتسم بازدواجية تبعث على السخرية والدهشة، لقد كان يتمتع بقوة كبيرة على مدار 6 سنوات، وحقق سجلاً جيداً للغاية، حيث استقبلت شباكه عدداً ضئيلاً من الأهداف، وتمكن من استعادة ثقة الجماهير في منتخب برازيلي قوي ومنافس، ولكن، على الرغم من كل هذه الإنجازات، عندما احتاجت البرازيل بشدة إلى تحقيق الفوز، تعرض الفريق لثلاث هزائم مؤلمة ومعقدة، ففي عام 2018، ودعنا البطولة على يد منتخب بلجيكا. وفي عام 2021، خسرنا لقب كوبا أمريكا، على أرضية ملعب ماراكانا الشهير أمام المنتخب الأرجنتيني، المنافس الأزلي. وأخيراً، الآن، نشهد إقصاء منتخب السامبا على يد منتخب كرواتيا العنيد».

واختتم مورا حديثه قائلاً: «لقد كان عمل تيتي جيداً في المجمل، ولكنه فشل فشلاً ذريعاً في اللحظات التاريخية الحاسمة والمصيرية!».

وفي سياق متصل، أصدر الاتحاد البرازيلي لكرة القدم بياناً رسمياً، يوم الاثنين، بشأن تعيين مدير فني جديد لقيادة المنتخب البرازيلي الأول لكرة القدم خلفاً للمدرب تيتي الذي استقال من منصبه بعد الخروج المروع والمفاجئ من دور ربع النهائي في المونديال.

وأكد الاتحاد البرازيلي في البيان الصادر عنه أنه لم يفوض أو يأذن لأي شخص سواء من داخل الاتحاد أو من خارجه بالسعي نيابة عن الرئيس للتفاوض مع أي مدرب محتمل، موضحاً أنه سيتم الإعلان رسمياً عن اسم المدرب الجديد واللجنة الفنية المعاونة له في شهر يناير من عام 2023، ومؤكداً في الوقت ذاته رحيل تيتي بشكل رسمي ونهائي عن تدريب المنتخب البرازيلي عقب الخروج المرير من منافسات كأس العالم 2022.

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة